عاد طراز فايبر مرة أخرى، وعلى الرغم من أنه قد أسقط اسم دودج في سبيل علامته التجارية SRT الخاصة، إلا أنه يبدو أفضل وأكثر جرأة من أي وقت مضى.
وتنضم نسخة جديدة لمجموعة فايبر لعام 2014 وهي فايبر TA. هذه النسخة التي تم إنتاجها مع أخذ جو السباقات بعين الاعتبار؛ وتعتبر نسخة فايبر الأكثر مناسَبة للطُرُق، وقد تم قصر إنتاجها على 33 سيارة فقط.
ومع ذلك فالنسخ الأكثر تقليدية مثل فايبر SRT وفايبر GTS، لا تزالا متميزة إلى حد كبير سواء على الطُرُق أو في مسار السباقات. وهذا ما يعكسه مظهرهما، كما هو الحال مع شعار فايبر الجريء الجديد.
ومع شكلها المنخفض، والطويل، والمغطى بالانتفاخات العضلية وفتحات التهوية الجريئة، فإن فايبر تظهر نوايا السوبر كار التي تشتمل عليها.
المقصورة الداخلية
تبدو المقصورة محدثة وفخمة إلى حد كبير، مع حِزم التطعيمات الجلدية والميزات التكنولوجية المتوفرة التي تدفعها بالكامل إلى القرن الواحد والعشرين. وتبدو مقصورة فايبر فسيحة بشكل مدهش في مثل هذه الكوبيه المنخفضة.
وتدّعِي SRT بأن السائقين الذين يبلغ طول قامتهم حوالي مترين سيتمكنون من الجلوس بشكل مريح في مقصورتها. ونتيجة لذلك، فإن هناك الكثير من المساحة المخصصة لمنطقتي الرأس والساق لمعظم السائقين، كما أن المقاعد مريحة وقابلة للتعديل على حد سواء.
كما أن عجلة القيادة والدواسات أيضا يمكن تعديلها للحصول على أفضل ملاءَمة ممكنة. وستحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الراحة الجسدية في فايبر، حيث أنها مكان صاخب بشكل ملحوظ، حتى في حال الانطلاق بسرعات محرك منخفضة على طريق ممهد بمنطقة هادئة.
وتعد جودة الركوب مقبولة في النسخ الأساسية، وهي أفضل قليلا في نسخ GTS، ولكنها جيدة للغاية في كل الأحوال مع الأخذ في الاعتبار كونها سيارة رياضية. مساحة التخزين أيضاً مقبولة مع بلوغها 0.4 متر مكعب، ولكن تقسيمها الغريب يحتاج لحقائب ذات جوانب لينة لتناسب الرحلات الطويلة.
المحرك
تحت الغطاء الأمامي لفايبر ستجد محرك واحد فقط بغض النظر عن النسخة: وهو محرك V-10 بقوة 640 حصانا وسعة 8.4 لتر و 600 رطل-قدم من عزم الدوران، مقترن بنظام دفع خلفي.
وهو يعطي عزم دوران أقوى من أي محرك سحب طبيعي آخر بأي سيارة رياضية في العالم، ويعكس الأداء ما يلي: زمن التسارع من 0 إلى 96كيلومتر بالساعة يأتي في نطاق ثلاث ثواني فقط، ويتم قطع 0.4كيلومتر في حوالي 11 ثانية، والوصول من 0 إلى 161ثم إلى 0كيلومتر بالساعة يستغرق أقل من 12 ثانية، وتبلغ السرعة القصوى 331كيلومتر بالساعة. ويتوافر بشكل قياسي ناقل حركة يدوي من ست سرعات.
استهلاك الوقود
كما قد تتصور فإن معدل استهلاك الوقود ليس واحداً من الاهتمامات الأساسية لطراز فايبر. ونتيجة لذلك، تبلغ معدلات الاستهلاك 5 كيلومتر/لتر داخل المدينة و 8كيلومتر/لتر على الطريق السريع، و 6.5كيلومتر/لتر مجتمعة.
آخر أجيال فايبر هي الأولى التي يتم تزويدها بنظام التحكم في الجر ونظام التحكم في الاتزان، ولحسن الحظ، فهي ليست ذات الأنظمة القديمة المملة.
في الطراز الأقدم عام 2013، كانت النسخ الأخرى غير GTS تتوافر على إعدادين فقط لنظام التحكم في الجر: وهما تشغيل أو إغلاق. أما في طراز عام 2014، فقد تمت إضافة وضع ثالث لتحسين الجر في المطر.
وتضيف نسخ GTS زوج من الوضعيات الوسيطة (Sport وTrack) واللذان يزيدان من توسيع حدود هذا النظام. وحتى مع تعطيل كافة الأنظمة، ستجد أن فايبر متوازنة إلى حد كبير، وقادرة على الانتقال من البداية إلى الانطلاق إلى النهاية بقدر كبير من الثبات وشعور مريح للغاية خلف عجلة القيادة وعلى المقعد.
وهناك دائما تهديد يتمثل في تحرك الجزء الخلفي إلى أحد الجوانب عندما تضغط دواسة الوقود بقوة، ولكن كأداة للتدريب، فإن الخوف البشري من أكثر من 600 رطل-قدم من عزم الدوران ليس له مثيل.
ويظهر الفرق الأساسي بين فايبر SRT وفايبر GTS في التجهيزات: ففايبر GTS تحصل على نظام تعليق ذي وضعين مع مخمدات Bilstein DampTronic Select بالإضافة إلى معلمات التحكم في الثبات الإضافية التي سبق ذكرها.
وتعد نسخة SRT فايبر هي الحد الأدنى فيما يخص الأداء، في حين توفر نسخة GTS درجة إضافية من الفخامة والأناقة في المقصورة، فضلا عن نظام تعليقها المحسّن وتجهيزاتها الإلكترونية.
السلامة
عادةً ما يتم تخطي السيارات الرياضية المكلّفة منخفضة الكميات في اختبارات التصادم التي تجريها الوكالة الأمريكية لأمان الطرق NHTSA ومعهد التأمين للسلامة على الطرقات السريعة بأمريكا IIHS، وSRT فايبر 2014 ليست استثناءً.
وعلى الرغم من عدم وجود اختبارات تصادم، فإن فايبر تبدو آمنة تماما كما هي أغلب سيارات الكوبيه الحديثة حال وقوع أي حادث، وذلك بوجود مجموعة كاملة من الوسائد الهوائية، والفرامل المضادة للانغلاق، ونظامي التحكم في الجر وفي الاتزان، وأحزمة الأمان مسبقة الشد التي تتوافر جميعها بشكل قياس
0 التعليقات:
إرسال تعليق